من المعتقدات الخاطئة المنتشرة لدى الكثير من الشباب أن تعاطي المنشطات بأنواعها المختلفة ترفع القدرة الجسمانية والذهنية وتبني العضلات عند الرياضيين ، أوانها تساعد الطالب على مقاومة النوم وزيادة التركيز والقدرة على المذاكرة أثناء الامتحانات. ولكن ما لا يعلمه هؤلاء الشباب أن هذه العقاقير قد تحقق بعض الآثار المؤقتة في الجرعات الأولى ، إلا أنها سرعان ما تتحول إلى وباء وشبح يدمر الصحة النفسية والعقلية والجسدية ، والكثير ممن خدع أو انساق وراء هذه المعتقدات الخاطئة ، انتهى بهم الأمر أما في المصحات العلاجية أو السجون أو الموت بجرعة زائدة .
(معروف أيضا باسم الشبو ، ميث ، الكريستال، الأيس ، والكريستال ميث) يعد الميثامفيتامين من أشد المنشطات خطورة على الأنسان وصحته العقلية والنفسية ، ويؤدي تعاطيه لفترات طويلة إلى الذهان والتلف الدماغي ، يؤثر الميثامفيتامين كغيره من المنشطات في مستويات الدوبامين في المخ ، و إلى الأصابة بالأمراض العقلية ، والإضطرابات النفسية كالذهان ، والهلاوس ، والعنف ، والعدوانية ، والسلوك غير العقلاني الذي قد يؤدي إلى الأفكار الإنتحارية أو التفكير في القتل.
جرائم قتل بشعة اهتزت لها أركان المجتمع ... جرائم لم نكن نعرفها من قبل ولم نتصور أنها سوف تحدث في يوم ما ... جرائم لا تقبلها العقول وتأباها النفوس وتحرمها الأديان ، جرائم تخرج ذلك المجرم من دائرة الإنسانية إلى دائرة البهيمية. (الأب والأم يشتركان في تعذيب وقتل ابنتهما البالغة من العمر 3 سنوات ثم يضعانها في الثلاجة / الأب يقتل إبنه رمياً بالرصاص / الشاب يقتل والده بتوجيه طعنات له بالسكين / الأخ يقتل أخته بمسدس / الأم تتجرد من مشاعر الإنسانية وتقتل ابنتها بالتعاون مع صديقها / زوج يقتل زوجته الحامل) ، هذه المواد السامة هي التي أخرجت الإنسان من إنسانيته وأفقدته عقله وجردته من قيمه وأخلاقه هي التي دفعته لقتل المصلين في المساجد وقتل ذوي القربى والأرحام لما تحدثه من دمار وتلف لخلايا المخ والإصابة بالتسمم الذهاني والضلالات الفكرية والشعور بالإضطهاد والشكوك المرضية ولذلك دعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول لوضع قوانين وعقوبات تحكم تصنيع ، و استخدام ، ً و توزيع عقارات الأمفيتامينات وفعلاً أصدرت جميع الدول قوانين تنص على عقوبات كبيرة لمروجي هذه العقاقير تتراوح بين السجن والإعدام .